بركاتك يا ثورة.. هذه المقولة باتت لسان حال الأهالي في أسيوط فما حدث في الشارع الأسيوطي خلال الأيام القليلة الماضية بعد الانخفاض المفاجئ في اسعار اللحوم وبعض السلع الغذائية,
وأيضا الانهيار التدريجي في أسعار الوحدات السكنية جعل المواطنين يتساءلون عن السر المفاجئ في هذه الانخفاضات هل هو القبض علي البهوات آكلي اللحوم بشراهة وهو ما انعكس علي انخفاض حدة الاستهلاك وحدوث فائض وفير للشعب خاصة أنهم استنفدوا موارد الشعب لصالحهم ووضعوهم في خانة الحرمان أم هو الوضع الطبيعي لمكاسب الثورة التي بدأت تعود تدريجيا لأبناء الشعب والذين حرموا منها طويلا, حيث فوجئ الأهالي في أسيوط بانخفاض كبير غير مسبوق يقدر بعشرة جنيهات في الكيلو جرام الواحد ليصل السعر الحالي إلي45 جنيها للكيلو بحد أقصي لا يتجاوز الـ50 جنيهاولكن الجميع لا يتجاوز حاجز الـ50 جنيها بأي حال من الأحوال لترتسم البسمة علي وجوه الأهالي أملا في عودة التفاؤل مرة أخري بحياة أفضل خاصة أنه لم تكن هناك أي زيادة في انتاج اللحوم أو الأسعار في فترة لم تتعد شهر منذ بداية الثورة يوم25 يناير الماضي حتي هذه اللحظة بل لم توجد السيولة المالية لدي المواطن الأسيوطي الذي يجعله يقوم ببناء وحدات سكنية تفيض عن حاجة الجماهير بل ربما لم يكن هذا وذلك بل هو الإحساس بالمسئولية من تلقاء الجماهير نفسها فأصبح الجشع أقل حدة والطمع لم يتواجد في النفوس, حيث إن الجزارين كانوا يرفعون الأسعار من تلقاء أنفسهم دون الالتفات لمصالح الجماهير وعليه يقاس أيضا أصحاب السلع الأخري والوحدات السكنية التي انخفضت انخفاضا كبيرا في أسيوط وهو ما جعل المواطنين يتندرون علي الماضي البغيض الذي حرموا فيه من الضرورات الأساسية والمظاهر الواضحة أن محلات اللحوم ليس عليها زحام أو كثافة بل ربما يضطر الجزارون إلي تخفيض الأسعار مرة أخري في الأيام المقبلة أيضا حتي يستميلوا المواطن للشراء وهو عكس ما كان يحدث في الماضي, حيث كان الجزار سيد الموقف دائما وهو ما جعل الأسعار ترتفع بصورة رهيبة مما أضر بمصالح المواطنين وفور اندلاع الثورة بدأت الأمور تعود إلي مسارها الطبيعي وعودة الأسعار إلي ما كانت عليه قبل عدة سنوات وهو ما يؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح وعلي رأي الأسايطة بركاتك يا ثورة.