سحبت بريطانيا الحصانة الدبلوماسية من معمر القذافي وأبنائه، فيما دعت الولايات المتحدة وحلفاؤها في الغرب الي رحيله فورا بعد أن قال الشعب الليبي كلمته. فبعد الانتقادات التي تعرضت لها واشنطن لبطئها في الرد علي القمع الذي يمارسه النظام الليبي وتزامنا مع قرار مجلس الأمن الدولي الصارم ضد ممارسات ذلك النظام، شدد الرئيس الامريكي باراك أوباما من اللهجة الأمريكية وطالب بتنحي القذافي في الحال.
وذكر البيت الابيض في بيان بعد اتصال هاتفي لأوباما مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ان الرئيس الامريكي قال انه حينما لا تكون لدي زعيم من وسائل البقاء الا استخدام العنف الشامل ضد شعبه فقط ، فانه قد فقد الشرعية في أن يحكم وينبغي أن يفعل الشيء الصواب للبلاد من خلال المغادرة الان.
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان الشعب الليبي اوضح خياراته بشأن تلك القضية مرددة موقف اوباما الاكثر صرامة.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان الحكومة البريطانية سحبت الحصانة الدبلوماسية في بريطانيا من القذافي وأبنائه وحث القذافي علي التنحي.
في الوقت نفسه، قال وزير الخارجية الالماني جيدو فسترفيله انه يعتقد ان القذافي لن يستطيع البقاء في السلطة بعد قمعه الوحشي للانتفاضة الشعبية وان حكمه قد انتهي.
في غضون ذلك، اعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان القمع الذي يمارسه نظام القذافي ضد الانتفاضة سيكون له "عواقب" ودعت مجددا الي الوقف "الفوري" لاعمال العنف. ويضع الاتحاد الاوروبي حاليا اللمسات الاخيرة علي قرار يفرض عقوبات علي ليبيا شبيه بالقرار الذي تبناه مجلس الامن.. وفي مكالمة هاتفية مع نظيره الليبي موسي كوسا، شدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف علي أنَّ استخدام السلطات الليبية للعنف ضد السكان المدنيين غير مقبول، مضيفاً أن روسيا وسائر الأسرة الدولية تدين بشدة مثل هذه الاعمال.. في تطور آخر، قال سفير فرنسا لدي الامم المتحدة جيرار ارو ان لجوء مجلس الامن الي المحكمة الجنائية الدولية في قراره بفرض عقوبات قاسية علي النظام الليبي، له ابعاد تتجاوز ليبيا، وانه تحذير لكل القادة الذين قد يلجأون الي قمع ما اسميه برياح التغيير والحرية .