شكل قادة الحركة الاحتجاجية في ليبيا "مجلسا وطنيا" انتقاليا في المدن الواقعة شرق البلاد التي تسيطر عليها القوى المعارضة للنظام الليبي.
وأكد وزير العدل الليبي المنشق مصطفى عبد الجليل في لقاء خاص "بالعربية" الأحد 28-2-2011 أن هذا المجلس لم تتحدد معالمه بعد لحين سقوط باقي المدن الغربية في يد الثوار لاسيما العاصمة طرابلس وتحررها نهائيا من نظامالقذافي.
وشدد على أنها ليست حكومة انتقالية بل مجرد مشاورات لتكوين مجلس وطني انتقالي يضم مجالس محلية لكل المدن والقرى الليبية التي سقطت في يد الثوار,"ليذهب بعدها الليبيون لانتخابات تشريعية ورئاسية حرة".على حد تعبيره.
وقال في حديثه إن المجلس لن يستثني في تركيبته أي شبر من البلاد الليبية بمختلف طوائفها وقبائلها بالداخل وحتى الخارج بما فيذلك قبيلة"القذاذفة" التابعة للزعيم الليبي معمر القذافي.
وأضاف "القذاذفة هم في النهاية ليبيون ولاينكر أحد ان أجدادهم لهم دورا تاريخيا في سبيل هذا الوطن".
عبد الجليل أثنى على شباب الثورة في ليبيا مؤكدا أن "لا احد سيسرق ثورتهم ", وقال: " نحن لن ننسى فضل الثوار والشهداء في تحرير البلاد لاسيما الشباب الليبي ومنهم من سجن ومنهم من قضى نحبه".
وحول دعوة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمد يد المساعدة لهذه الحكومة الجديدة وتواصلها مع المعارضة شرق البلاد نفى عبد الجليل وجود أي مشارورات مع أي جهة أجنبية بما في ذلك الولايات المتحدة .وقال"لم اسمع بذلك",وأضاف:" نحن لن نرضى بأي تدخل أجنبي وأي جندي سيلقى نارا أشد وطأة مما وجدها جنود ومرتزقة القذافي".
وزير العدل المنشق أوضح أن القذافي عمل منذ أكثر من أربعة عقود على تفتيت الوحدة الوطنية وبث الفتنة بين الناس عبر لجانه الشعبية ودكتاتوريتهالمتعجرفة ة.